من قتل ابناء المهدي في الشكابه ؛
من المحن السودانيه ان التاريخ يكتب بطريقه تراعى شعور الآخرين وتحت مسمي الحفاظ علي النسيج الاجتماعي وهنالك محاباه ومجامله ولهذا انفتل شاسى التاريخ فى السودان .
اللذين قتلوا واطلقوا الرصاص على الخليفه عبد الله التعايشى ورفاقه بعد ان جلسوا على الفروه في مسرحية سئية التاليف و الاخراج هم السودانيون ، ومن اي قبيله معروفه ولم يكن الانجليز مرتاحين ابدا لهذا التصرف ولذلك لم تكن هناك معركة اصلا في امدبيكرات وعندما وصل الانجليز وجدوا ان الامر قد انتهي .
الجنود السودانيون كانوا يريدون ان يقضوا على المهديه وكل مظاهر المهديه لان الجنود السودانيين كانوا من المسترقين .
كما ان الذى طارد وأسر ابناء المهدى والخليفه محمد شريف فئ الشكابه هو عبد الرحيم ابو ضقل وعلى الجله قد جعلهم الانجليز نظار على قبائلهم عبد الرحيم ابو ضقل كان فارساً وشجاعاً وكان موظفاً فى الحكومه التركيه وحارب مع المهديه الا انه اراد ان يضع حداً للقتل والفوضى التى شاعت ايام المهديه .
الانجليز لم يقتلوا اولاد المهدى بل زودوهم بكل ما يحتاجونه من حماية وماكل وملبس و راتب شهري وعنايه ورعاية واسكنوهم فى سرايات بالشكابه مع الخليفه شريف ( سرايات الشكابه كانت مصيف تم تشيدها الانجليز انفسهم ) واسكنوا فيها ابناء المهدي . ومقتل الخليفه شريف واولاد المهدى حدث بواسطه الجنود السودانيين بعد سنه ونيف من سقوط امدرمان ( ومعركة كرري ).
ان اراد الانجليز قتلهم لقتلوهم مباشرة بعد كرري ولماذا لم يقتلوهم في كرري او بعدها ولماذا الانتظار عام كامل ويزيد ؟
والمسئول كان صالح جبريل وهو والد الشاعر توفيق صالح جبريل والضابط تاج السر . وصالح جبريل كان مع جيش كتشنر . وعندما تمركز جيش كتشنر فى دنقلا وحفروا الحفير المشهور فى مشو . ولد توفيق صالح جبريل فى 17 سبتمبر 1897 فى جزيره مقاصر وسط الدناقله . وصالح جبريل كنزى والكنوز والدناقله يتحدثون نفس اللغه .
وصالح جبريل تعرض للموت عندما أحاط بهم الانصار على رأس تل وهو مع حفنه من الجنود . فوقف وهلل وصرخ الحمد لله السوارى جا السوارى جا . فتراجع الانصار وهربوا . ففر برجاله ونجا من الموت . وكان يكره المهديه وكل ما له صله بالمهديه .
وهو الذى ظهر فى يوم الشكابه واختلى بالعساكر السودانيين . وافهمهم بأن المهديه ستعود . اذا لم يقضوا على اولاد المهدى والخليفه شريف…….
ثم اسرج حماره وترك الشكابه ونفذ العساكر السودانيون المذبحه ولم يكن هنالك انجليزي واحد موجود . ولو اراد الانجليز قتل البشرى والفاضل وعبد الرحمن والآخرين لفعلوا ذلك منذ البدايه دون خوف من احد.
الصحافه البريطانيه والبرلمان البريطانى عالم متحضر وحتى الملكه فكتوريا غضبوا جدا . لنبش قبر المهدى وارسال جمجمته الى انجلترا ذلك التصرف البربري اغضب الملكة . وشن الاشتراكيون والكتاب والمفكرون البريطانيون حمله شعواء على كتشنر ومساعده ماقدونالد بسبب معركة كرري . واعتبروا ان ما حدث فى معركه امدرمان ( كرري ) هو نوع من الاباده فلا يمكن قتل ابناء المهدي وهم صغار .
وتربص الصحفيون بماقدونالد . حتى وجدوه فى احدى الهوتيلات مع شاب . وكان ماقدونالد معروفا بالشذوذ الجنسى . واضطر ماقدونالد للانتحار بسبب الهجمه الاعلاميه عليه .
كما لم يجد ابداً كتشنر التعظيم او الاشاده وعومل فى كثير من المجتمعات البريطانيه كمجرم .
ويرجح انه قد انتحر لان جثته لم توجد الى اليوم .
تعليقات
إرسال تعليق